مسيرات سلمية في جميع ولاية الجزائر ضد العهدة الخامسة

خرج الآلاف من المواطنين في الجزائر العاصمة والعديد من ولايات الوطن في مسيرات سلمية مطالبين بالتغيير وبإصلاحات سياسية عميقة.

كما شهدت المسيرات والمظاهرات التي ميّزها الطابع السلمي الحضاري، مشاركة بعض الشخصيات السياسية الوطنية فنانون من الوسط الثقافي والفنّي، وميّزتها كذلك المشاركة للمرأة الجزائرية التي يوفق يوم العالمي للمرأة 08 مارس، حيث خرجت كثيرات منهنّ في هذه المسيرات حاملات للراية الوطنية وللورود.

عرفت العديد من ولايات الوطن خروج حشود كبيرة من المواطنين من كل الفئات العمرية تطالب بالتغيير وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وقد رفع المتظاهرون الذين ارتدوا العديد منهم بالأعلام الوطنية, ورفع لافتات تؤكد على الطابع السلمي للمسيرات وتعبر عن رفضها لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة, مرددين شعارات منها جيش شعب، خاوة خاوة, الجزائر حرة ديمقراطية, الجزائر واقفة ولا للفساد والرشوة.

شهد العاصمة ومختلف ولايات الوطن خروج حشود كبيرة للطلبة والأساتذة في مسيرات سلمية حاملين شعارات واحدة تطالب برفض العهدة الخامسة ومطالبة بالحرية والديمقراطية.

من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، اتحدت أصوات الطلبة الجزائريين بمختلف تخصصاتهم وطموحاتهم للتعبير عن رفضهم لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة متتالية، والمطالبة برحيل نظام وتغييره بجيل جديد.

في ساعات الصباح الباكرة بدأ الطلبة يتوافدون على حرم جامعة وكليات، بعدما اختاروا أن يكون 26 فيفري، يومًا تاريخيًا في مسارهم ومستقبلهم.

وعلى طول الشوارع الرئيسية والأزقة الضيقة حيث سارت الميسرات السلمية في جميع أنحاء الوطن معبرين عن رفضهم للعهدة الخامسة.

وكان للمرأة الجزائرية دور كبير في المسيرة السلمية حيث كان عند الصفوف الأولى في الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ أسابيع، بل خرجت للتعبير عن موقفها السياسي ورفضها ترشح الرئيس لعهدة رئاسية خامسة، رغم ما يزعم بأن النساء يدعمن الرئيس بسبب جملة حقوق أقرها لصالح المرأة خلال فترة حكمه، وشاركت المجاهدة جميلة بوحيرد في مسيرة شعبية.